في غمار تنوع العروض الجامعية لفائدة آلاف الطلبة داخل المغرب، اعتبر البروفيسور سعد الداودي، رئيس الجامعة الخاصّة لفاس، أن هذه المؤسسة العليا تراهن على توفير أكثر من 15 شعبة متميزة في مهن واعدة، كما أنها تسعى لمواكبة المغرب المعاصر والتطورات المتواصلة للمعرفة

وليست الشعب الدراسية وحدها التي تعتبر عامل جذب للجامعة الخاصة لفاس، يؤكد الداودي في حوار مع هسبريس، بل أيضا البعد الإنساني في تعامل الجامعة مع طلبتها من خلال “المرافقة عن قرب”، فضلا عن تحدي النجاح المهني وإدماج الحاصلين على دبلوم الجامعة

هل يمكننا الحصول على صورة واضحة عن الجامعة الخاصة لفاس؟

على مر 10 سنوات الماضية، قمنا بتنفيذ خطوات تندرج ضمن مقاربة شاملة للتميز، ونيل الاعتراف الوطني والدولي، وفي مقدمتها خلق تفاعل مع شركاء ومؤسسات جامعية أخرى، ومختلف الفاعلين في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، والاعتماد على البحث باعتباره محركا لتموقع الجامعة الخاصة لفاس، إضافة إلى جودة العرض التكويني، ويعد العنصر البشري والأطر الجامعية التي نتوفر عليها مفتاحا لنجاح مشروع تطوير

جامعتنا اليوم، الجامعة الخاصة لفاس، تقترح على الطلبة أكثر من 15 شعبة متميزة في مهن واعدة، مثل الهندسة المدنية والتقنية وهندسة المعلوميات ومهن البناء والهندسة المعمارية وتصميم المنازل، إضافة إلى الإدارة والتسويق والمحاسبة والاقتصاد؛ فضلا عن تكوينات في الخدمات اللوجستية والتوزيع؛ وبالموازاة مع التكوين المستمر في مختلف الشعب المتاحة في الجامعة

وقد ظهرت “CRDEI” في ما يخص البحث، طورت الجامعة الخاصة لفاس إجراءات إستراتيجية في إطار مركز للأبحاث والتطوير والخبرة والابتكار
نتائجه الإيجابية الأولى بتنظيمه مجموعة من التظاهرات العلمية التي احتضنتها الجامعة الخاصة لفاس، إضافة إلى مشاركة باحثين من الجامعة في ندوات علمية وطنية ودولية، وما رافق كل هذا من نشر لنتائج أبحاث علمية أنجزت داخل إطار الجامعة

ماذا تحضرون لطلبتكم في الدخول الجامعي المقبل؟

الجامعة الخاصة لفاس تواكب المغرب المعاصر والتطورات المتواصلة للمعرفة، ولهذا نحرص على ضمان توفير الأطر الساهرة على التمكين من تكوين ذي مستوى عال ينسجم مع حاجيات المملكة، وذلك من خلال السهر على تجديد مضمون وطرق التكوين الجامعي، وتكييفه مع التطور السريع للسياقين الاجتماعي والاقتصادي المُعاشان بالبلاد

في هذا الإطار، انطلقنا في عملية ملائمة العرض التكويني للجامعة الخاصة بفاس مع المعطيات المشار إليها، وتم ذلك عبر خلق شعب جديدة ابتداء من
الدخول الجامعي المقبل، مثل هندسة المعلوميات التي ستكون متاحة انطلاقا من السنة الأولى بعد الباكالوريا، وتتضمن مضامين إبداعية ضمن وحدات مثل
“Le Cloud Computing”  إضافة إلى ،”Les Big Data”و “L’Internet des objets”

واعتبارا من الدخول الجامعي 2017-2018، ستفتح أمام الطلبة الراغبين في الانضمام إلى مؤسستنا شعب جديدة، في مقدمتها “الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية في المباني”، وشعبة “الاقتصاد الإسلامي”، وكذا تخصصات أخرى في الهندسة

تركز الجامعة الخاصة لفاس، أيضا، على البعد الإنساني في التعامل مع طلبتها من خلال ضمان استقبالهم ومرافقتهم عن قرب، إضافة إلى المساهمة في تنشيط الحياة الطلابية والدينامية العلمية داخل الحرم الجامعي. كل هذه الخطوات تجعل من جامعتنا مكانا للعلم والحياة وتبادل الأفكار والتنشيط الثقافي والاندماج. وبالموازاة مع قيمة الدبلوم الذي تمنحه الجامعة، فإن المهارات والكفاءات المكتسبة داخل الحرم الجامعي تفتح للطلبة الفاعلين أفاقا رحبة ومسارا مهنيا غنيا

ما هي الإستراتيجية التي تعتمدون عليها من أجل إدماج خريجي الجامعة في سوق الشغل؟

يشغل النجاح المهني وإدماج الحاصلين على دبلوم الجامعة الخاصة لفاس حيزا مهما من انشغالات الإدارة التي تقترح، من جهة، آليات لمرافقة عرض تكويني كامل يستجيب لمتطلبات المقاولات الوطنية والشركاء الاقتصاديين والمؤسساتيين، كما تساهم، من جهة أخرى، في قيادة المشاريع المهنية لطلبة الجامعة من أجل إقامة علاقات مميزة مع الفاعلين في المجال الاقتصادي

وفي هذا الاتجاه، إلى جانب برامج التعليم والبحث والتكوين المستمر، هناك إجراءات تم اتخاذها بانسجام مع دور الجامعة المتمثل في مواكبة مختلف استراتيجيات التنمية التي ينهجها المغرب، وأيضا متابعة جهود مختلف الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين والجهويين

للطلبة خريجي الجامعة، من خلال تلقينهم تكوينات مستمرة تؤهلهم لحمل “Soft Skills” هذه الإجراءات تشمل بالخصوص تقوية المهارات الشخصية
إلى جانب برامج مرافقة لعميلة الاندماج المهني وتعزيز فرص الحصول على عمل، وهي الأهداف التي تم العمل على تحقيقها من خلال ،”MAE” دبلوم
خلق خلية لمتابعة اندماج خريجي الجامعة، وذلك بغرض جمع معطيات على عملية الاندماج والمدة المستغرقة في البحث عن عمل، إضافة إلى رصد درجة التوافق بين التكوين الذي تلقوه والمؤهلات المطلوبة في سوق الشغل

المصدر : جريدة هسبرس الإلكترونية