أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن ورش رقمنة منظومة التربية والتكوين رهان مستقبلي ضروري لجعل التعلمات أكثر نجاعة وملاءمة لبناء الرأسمال البشري الوطني.
وأبرز السيد بنموسى في معرض رده على سؤال محوري حول “ورش التحول الرقمي بقطاع التربية الوطنية”، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الوزارة تشتغل على أربعة محاور أساسية، اعتبارا لأهمية الرقميات في تحقيق تحول المدرسة العمومية.
ويهمّ المحور الأول، بحسب المسؤول الحكومي، تجهيز المؤسسات التعليمية وربطها بشبكة الأنترنيت، من خلال تجهيز كل المؤسسات التعليمية بخادم محلي وموجه لاسلكي يتيح الولوج للمحتوى البيداغوجي الرقمي، وربط كل المؤسسات بشبكة الأنترنيت بالرغم من “أن الصبيب لا يوفر الإمكانيات اللازمة لتحقيق التعليم عن بعد بالجودة المطلوبة”.
وفي هذا السياق، أوضح السيد بنموسى أنه تم تجهيز 10 آلاف و400 مؤسسة بحقائب متعددة الوسائط، كما تم الشروع في تنفيذ برنامح يتعلق بتجهيز قاعات الدروس الابتدائية بمسلاط DataShow وحواسيب محمولة للأساتذة داخل القاعات.
وبخصوص المحور الثاني، أفاد الوزير أنه يتعلق بتطوير الموارد الرقمية، إذ يتم الاشتغال على توفير موارد رقمية تهم اللغات وتدريس المواد العلمية التي تساعد الأساتذة على تلقين الدروس، فيما يتعلق المحور الثالث بتعزيز الممارسات البيداغوجية والتكوينات، مشيرا إلى تجريب الفصول الرقمية في 250 مؤسسة إعدادية حلال هذا الموسم الدراسي، من أجل تدريس المواد العلمية في المستويات الثلاث، والتي شملت 30 ألف تلميذا.
ولفت السيد بنموسى إلى أن الوزراة تشتغل على تعزيز البرمجة المعلوماتية “كودينغ”، من خلال إدماجهما في المستويين الخامس والسادس من التعليم الإبتدائي والجذع المشترك بالتعلمي الثانوي التأهيلي.
أما المحور الرابع فيرتبط، وفق الوزير، بتعزيز وتطوير منظومة “مسار” للتدبير المدرسي، لتضم مكونات ووظائف جديدة مفتوحة للتلاميذ وأولياهم ولكل الفاعلين التربويين، من أجل مواكبة المؤسسات التعليمية في تنزيل مشاريعها ومن التتبع الأمثل للتلاميذ والتواصل مع أولياء أمورهم.