أطلق اتحاد جامعات العالم الإسلامي، التابع لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الخميس، مشروع تطوير التعليم المفتوح بالجامعات الأعضاء في الاتحاد.
وذكرت منظمة (ايسيسكو) التي يوجد مقرها بالرباط، على موقعها الإلكتروني، أن الهدف من المشروع الذي تم إطلاقه خلال حفل عبر تقنية التناظر المرئي، يتمثل في تعزيز قدرات الأساتذة في استخدام موارد وأدوات التعليم المفتوح، وإدماجها ضمن البرامج التعليمية الجامعية، وتعريفهم بالممارسات الفضلى الجديدة لنشر أدواتها.
وقال المدير العام للايسيسكو، السيد سالم بن محمد المالك، وهو أيضا الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، إنه من الضروري تعزيز الوعي والتدريب في مجال التعليم المفتوح، من خلال الاستفادة من الثورة التكنولوجية الراهنة، التي تتيح فرصا هائلة في مجالات التعليم والتعلم.
وأضاف أن المنظمة تلتزم بضمان التعليم المفتوح من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة خدمة للطلبة والمدرسين، من أجل تحقيق جودة التعليم وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة في الدول الأعضاء.
وأشار إلى أن هذا المشروع يضم سلسلة من الدورات التدريبية لفائدة أعضاء هيئة التدريس والباحثين بجامعات ومعاهد التعليم العالي في الدول الأعضاء، ويقوم على ثلاثة أسس، هي بناء قدرات الأساتذة، وتعزيز الممارسات الفضلى في الجامعات، والتعاون مع المؤسسات الدولية للاستفادة من تجاربهم ومواردهم في هذا المجال.
من جهته، أبرز عمر حلي، مستشار المدير العام للإيسيسكو لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، أنه سيستفيد من المشروع ما يناهز 400 أستاذ باحث ينتمون إلى 25 دولة، حيث سيتم تكوينهم من خلال تدريب افتراضي على تطوير قدراتهم في تصميم المصادر التعليمية المفتوحة، وتوظيفها في أنشطتهم اليومية مع طلبتهم وزملائهم.
وأضاف أن المشروع سيوفر أيضا خطة اعتماد مفتوحة لتشجيع الأساتذة وتحفيزهم على إنشاء منصاتهم الخاصة وتطوير تدريسهم عن بعد. وستتولى منظمة الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي منح الاعتماد لمؤسسة وطنية وجامعة على الأقل من كل دولة عضو يتم فيها تنفيذ البرنامج التدريبي.
وأضاف أن المشروع سيتم تنفيذه على مدى سنتين، بإشراف خبراء متخصصين في التعليم المفتوح بعدد من الجامعات الأعضاء في الاتحاد، وجامعات أوروبية.
من جهتهما، أشاد دانيال برجوس، نائب مدير جامعة لاريوخا الدولية للأبحاث والتكنولوجيا في إسبانيا، وخالد برادة، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، وهما معا من المشرفين على التكوين، بهذا البرنامج وأهميته، ومسايرته للتطورات التي تشهدها العملية التعليمية في الجامعات حول العالم.