جرى يوم الخميس بالرباط توقيع اتفاقية – إطار للشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومجموعة “LabelVie” الفاعل في البيع بالتجزئة بالمغرب، تروم إرساء أسس علاقات للتعاون المثمر بين الطرفين.
كما تهدف الاتفاقية إلى التكوين الأولي والمستمر بالتناوب، في مجالات التجارة والتوزيع ذات الصلة بالصناعة الغذائية، وإدماج الخريجين حسب الإمكانيات المتاحة، في الدورات التكوينية المشمولة بهذه الاتفاقية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، على أن توقيع هذه الاتفاقية مع مجموعة “لابيل في” تترجم الإرادة المشتركة لتطوير القدرات والكفاءات الأكاديمية والميدانية للطلبة وتقوية قابلية التشغيل لدى الخريجين.
وأضاف السيد ميراوي أن هذه الشراكة تجسد أيضا التزاما بالنهوض بالبحث العلمي والابتكار في ميدان التجارة والتوزيع.
وأبرز الوزير أن هذه الشراكة تندرج في سياق تسريع منظومة تحول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التي تسمح للوزارة والجامعات بخلق جسر للتواصل مع سوق الشغل.
وأشار إلى أن الهدف يتمثل في تكوين شباب ذو كفاءة والذي سيندمج في سوق الشغل بسهولة، موضحا أن الفكرة تكمن في أن مسار الشباب الدراسي سيتيح للجامعات من إجراء تكوين أولي للطلبة، وبالتالي ولوج سوق الشغل.
من جهتها، قالت المديرة العامة لمجموعة “لابيل في” نوال بن عمار، إن قطاع التوزيع يعد من بين القطاعات الأكثر تشغيلا حيث يشغل 8 آلاف عامل، موضحة أن المجموعة تتواجد حاليا في 28 مدينة، ومشيرة أنها ” مهنة متحركة “.
وأشارت إلى أن الرقمنة أصبحت ضرورية اليوم لاستمرار المقاولات، مذكرة في هذا الإطار بأن المجموعة وقعت يوم الاثنين اتفاقية مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير، لتصبح بذلك مصدرا للموارد البشرية للمجموعة، خاصة المواهب المتعلقة بالعالم الرقمي.
وأضافت المديرة العامة للمجموعة أنه “بهدف تكوين المزيد من الطلبة في مختلف مهن التوزيع ولتسريع الدينامية التي تم إطلاقها منذ سنة 2014 مع مؤسسات التعليم العالي، وقعنا اليوم اتفاقية – إطار مع الوزارة مما سيسمح لنا بتقوية هذه الشراكات وتوسيع مجالات التعاون لتشمل محاور أخرى مثل البحث التنموي”.
تجدر الإشارة إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يندرج في إطار تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، لا سيما في شقه المتعلق بالانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي وتعزيز أسس وأواصر الشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين الخواص قصد تمكين الطلبة من المهارات الضرورية وكذا الرفع من قابلية التشغيل لدى الخريجين الشباب.