يعتبر الحصول على شهادة البكالوريا المحدد الفعلي للمستقبل المهني لأي تلميذ، غير أن الأحكام المسبقة التي يدخل التلميذ في متاهاتها غالبا ما تؤثر سلبا على مستواه بشكل أو بآخر. يريد البعض أن يصدق أن البكالوريا حلم يستحيل تحقيقه، لكن إسأل نفسك : كيف حققه أجيال وأجيال قبلك بسنين طويلة ؟!!
إن الإجابة عن هذا السؤال تحتم عليك استقدام تفكير عاقل وحيادي يجعلك تستفيد من خبرات الغير، لا أن تتحطم أحلامك فقط لأن البعض يحاول إيهامك باستحالة الوصول ما إن تصل للسنة الثانية بكالوريا!
إنها وكأي سنة دراسية أخرى لها ما لها وعليها ما عليها، اُبذل مجهوداً تلقى مبتغاك. العمل ثم العمل ثم العمل، لكن لا تقع في الخطأ الذي وقع فيه كثيرون. فللقدرة حدود وعند اجتيازها ينبغي أخذ قسط من الراحة والابتعاد عن الكتب لا بل الكلمات والأحرف!
الواقع يمكن تغييره ومن قال غير ذلك استسلم وتبخرت أحلامه. والواقعية تحتم عليَّ أن أعترف بالصعوبات. فصحيح أن المنظومة التربوية لازالت تعاني سوء التدبير، وصحيح أن الإمكانيات ربما ليست في المتناول، وصحيح أن الأستاذ قد لا يكون أحيانا في المستوى، وكثيرة هي الأشياء التي قد تعرقل مسار أي تلميذ، لكن متى كان كل شيء مفروشا بالورود ؟! الواقع مؤلم لكن في يديك تغييره وعقلك هو السلاح.
إن السنة الثانية بكالوريا سد لابد من اجتيازه، ولاجتيازه لابد من عتاد، وهذا العتاد هو كل ما اكتسبته خلال سنوات دراستك بدءا بأول يوم عرفت فيه المدرسة إلى اليوم الذي أصبحت فيه تلميذ السنة الثانية بكالوريا، أي قاب قوسين من أن تصبح طالبا للعلم بالتعليم العالي. أكنت أدبيا أم علميا لا يغير ذلك الكثير حول ما يتوجب عليك فعله، فلكل متميز نصيب، والتميز هنا لا يعني أن تتحصل على أعلى المراتب وأعلى الميزات رغم أننا لا ننكر أهمية ذلك. التميز الذي أتحدث عنه هو العمل الجاد والمتواصل من أجل بلوغ المنوال.
إن كل ما سبق أن تطرقت له لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال إن غابت الإرادة والرغبة في تحقيق ما يصبو إليه عقلك وقلبك بل وكل أحاسيسك.
فكشر عن أنيابك وابدأ منذ هذه الوهلة في رسم مستقبلك وكن أنت السباق للدخول للقسم حين يرن الجرس. كن من يجلس في المقاعد الأولى واكتب واستمع واستفسر وحين تحوم ضبابية حول شيء من الدرس، لك من الزملاء والأطر ما يبعد الضبابية، وبالتأكيد لك في كل آن وأوان فريق عمل متفانٍ في خدمتك لتوضيح كل لبس وتيسيره على موقع 9rayti.Com.
لك مني ومن سائر فريق العمل متمنياتنا لك(ي) بالنجاح والتوفيق.