يعد درس الإلحاد بين الوهم و الحقيقة واحدا من أهم دروس مادة التربية الإسلامية للسنة الثانية باكالوريا، وتتجلى أهميته في كونه يُعرّف التلاميذ بمبادئ الإلحاد و فلسفته وأسسه وأهم أفكاره، كما يمكنهم من ادراك فساد الفكر الإلحادي وتهافت منطقه، إضافة إلى ذلك فهو يدعو لترسيخ تعاليم الإسلام في نفوسهم ويحثهم على الدفاع عنها في مواجهة الفكر الإلحادي.
محاور درس الإلحاد بين الوهم والحقيقة
مفهوم الإلحاد
الإلحاد هو مذهب فكري اعتقادي يقوم على إنكار وجود الخالق سبحانه وتعالى، واعتبار الدين وهم من صنع الإنسان.
أنواع الإلحاد
ينقسم الإلحاد إلى نوعين :
- الإلحاد بإنكار وجود الله، وقد أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ } سورة الجاثية، الآية 23.
- الإلحاد في أسماء الله تعالى وصفاته، قال الله تعالى : { وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } سورة الأعراف، الآية 180. ويكون في :
- أن يسمى الله عز وجل بما لا يليق بجلاله كالأب، والعلة الفاعلة، والعقل الأول ونحو ذلك.
- وصفه تعالى بالنقائص التي تنزّه عنها
- تشبيه صفات الله تعالى بصفات خلقه
أسباب انتشار الإلحاد
انتشرت ظاهرة الإلحاد خلال القرون الثلاثة الماضية نتيجة الصراع بين العلم والكنيسة في أوروبا، والذي انتهى بانتصار العلم وانهزام دعاة الكنيسة. ومن بين الأسباب التي ساعدت على ظهور الإلحاد وتفشيه، الانحطاط الذي أصبح عليه العالم الإسلامي مقارنة بدولة روسيا التي تبنت الإلحاد مذهبا فكريا لها والتي تحولت من دولة إلى اتحاد سوفياتي كبير وقوي، في الوقت الذي كانت فيه الخلافة العثمانية تنزوي، مما جعل البعض يربط بين التقدم والإلحاد والتخلف والدين.