بداية محاولات الإصلاح و حدودها
مقدمة:
شقت الدول الأوروبية خلال القرنين 17 و 18 طريقهما نحو الحداثة في المقابل قامت الدول الإسلامية بمحاولات إصلاحية. فما أثم نماذج هذه الإصلاحات؟ وما مدى محدوديتها؟
مفهوم ومظاهر الإصلاح في العالم الإسلامي خلال القرنين 17 و 18 م:
مفهوم ومظاهر الإصلاح عند العثمانيين في القرنين 17 و 18 م
مفهوم الإصلاح وأسبابه:
الإصلاح هو تبديل أو تغيير وضع خاطئ وطرحه يعني أن هناك اعوجاج يحتاج إلى الإصلاح ، فهو يحتل عند العثمانيين فعلا مطولا من تاريخ الدولة العثمانية منذ بداية ق 17 أقر العثمانيين بالأزمة الداخلية العميقة، إلا أن العقبات الكبيرة كانت تمنح الأوروبيين مما دفع الإدارة إلى الانفتاح وقد أدى إلى الإصلاح تفكير فيينا في طرد العثمانيين من أوربا، لكن العثمانيين جمعوا أقواتهم سنة 1689 حين تولى مصطفى كوبريلي الحكومة وكانت جهوده في سبيل إصلاح الجهاز المالي وتنظيمه.
مظاهر الإصلاح:
اهتم السلاطين العثمانيين بالإصلاح حيث توالى على حكم السلطنة بين مطلع ق 18 و نهايته ستة سلاطين قام بإصلاحات قليلة الفعالية:
-تأسيس فرقة مدفعية من طرف الكونت دوبونفال
-ترجمة العديد من المؤلفات من الفرنسية إلى التركية في عهد عثمان الثالث
-سعي مصطفى الثالث بالاستعانة بخبرات ضابط فرنسي لإنشاء فرقة المدفعية
مفهوم الإصلاح بالمغرب على عهد سيدي محمد بن عبد الله خلال ق 18 م
-عند سيدي محمد بن عبد الله اهتم بتجديد الدولة الاسماعلية وإحياءها بعد جهود جمرتها وتمزق حواشيها. كما قرر تبديل سياسة الدولة المغربية والمالية بالاعتماد على التجارة البحرية الخارجية وتغيير نهج علاقاته مع أوربا بالاعتماد على الديبلوماسية ونهج سياسة المعاهدات والمواثيق الدولية بدل سياسة المواجهة السابقة وهذا لقب هذا السلطان بالمهند من المغرب الحديث.
-إداريا: عزل القائد بني حسن أباعريف وولي القائد محمد القسطالي إضافة إلى عزل مجموعة من القواد.
أما من الناحية الاجتماعية: تفريق الخبر على كل حكومة والقيام بتسليف القبائل الأموال.
-كما قام بعدة إصلاحات في ميدان التعليم حيث انتقد السلطان محمد بن عبد الله ظاهرة اختزال العملية التعليمية في الحفظ واقتصارها على جعل التلميذ يحفظ الفاتحة وحزب سبح فقط والمرور لتلقينه جوهر العقيدة الإسلامية.
-نهج سيدي محمد بن عبد الله سياسة الانفتاح
-اهتمام السلطان بالثغور المغربية الأطلنتية منها ثغر الصويرة وبناء مدينة طيط الجديدة
-مساهمة الامتيازات التي حصل عليها التجار الأوروبيين بالمغرب في تطوير الرواج التجاري.
-استقرار جالية يهودية بآسفي تتعاطى للتجارة إلى جلب فوائد تجارية وخيرات هائلة على آسفي والمغرب.
-قيام السلطان بعلاقات ديبلوماسية مغربية أوربية.
محدودبة الإصلاح عند العثمانيين والمغاربة في القرنين 17 و 18 م:
محدودية الإصلاحات عند العثمانيين خلال القرنيين 17 و 18 م :
إن عملية التغيير التي حصلت في هذه الحقية لم يفهمها سكان الإمبراطورية العثمانية. كما دعم العلماء الإصلاحات المغربية في عهدي سليم III و محمود II من خلال اندماجهم في طبقة الحاكمين. وقد عرف المغرب فشلا كبيرا في مجال الإصلاح الاقتصادي لعدم تمكن رجالات التنظيم من زيادة موارد الدولة إلى أقصاها أو القيام بإصلاحات مالية جوهرية. وكذا عرفت الإصلاحات فشلا في المجال العسكري حيث فقد الجيش العثماني عموده الفقري بسبب القضاء على فيالق الانكشارية.
محدودية الإصلاحات بالمغرب على عهد سيدي محمد بن عبد الله خلال ق 18 م
نتج عن هذه الإصلاحات ليس الانخراط في صيرورة التحديث العالمية بل النتيجة جاءت مفارقة في هذا الصدد ابتداء من هذا التاريخ زرعت أولى بذور التغلغل الرأسمالي في المغرب. كما أن معظم الإصلاحات التي قام بها السلاطين انتهت بالدمار والدم ( لمولى اسماعيل، المنصور) وعوض أن يربط محمد بن عبد الله المغرب بالمحيط كمحرك اقتصادي ربطه بالتجارة الخارجية بالمعاهدات مما أدى إلى تهديد المغاربة بأطماع الأجانب.
وقد أدت المنافسة الأجنبية على المنتوجات المغربية إلى بيع المنتوجات بأقل ثمن وكلفة
خاتمة:
تمت محاولات الإصلاح المغربي خلال القرنين 17 و 18 م وتم ربط العلاقات بن التحولات الحالية بالمغرب وصيرورة الإصلاحات السابقة مما أدى إلى اختلال التوازن بالعالم الإسلامي.
بداية محاولات الإصلاح و حدودها
مقدمة:
شقت الدول الأوروبية خلال القرنين 17 و 18 طريقهما نحو الحداثة في المقابل قامت الدول الإسلامية بمحاولات إصلاحية. فما أثم نماذج هذه الإصلاحات؟ وما مدى محدوديتها؟
مفهوم ومظاهر الإصلاح في العالم الإسلامي خلال القرنين 17 و 18 م:
مفهوم ومظاهر الإصلاح عند العثمانيين في القرنين 17 و 18 م
مفهوم الإصلاح وأسبابه:
الإصلاح هو تبديل أو تغيير وضع خاطئ وطرحه يعني أن هناك اعوجاج يحتاج إلى الإصلاح ، فهو يحتل عند العثمانيين فعلا مطولا من تاريخ الدولة العثمانية منذ بداية ق 17 أقر العثمانيين بالأزمة الداخلية العميقة، إلا أن العقبات الكبيرة كانت تمنح الأوروبيين مما دفع الإدارة إلى الانفتاح وقد أدى إلى الإصلاح تفكير فيينا في طرد العثمانيين من أوربا، لكن العثمانيين جمعوا أقواتهم سنة 1689 حين تولى مصطفى كوبريلي الحكومة وكانت جهوده في سبيل إصلاح الجهاز المالي وتنظيمه.
مظاهر الإصلاح:
اهتم السلاطين العثمانيين بالإصلاح حيث توالى على حكم السلطنة بين مطلع ق 18 و نهايته ستة سلاطين قام بإصلاحات قليلة الفعالية:
-تأسيس فرقة مدفعية من طرف الكونت دوبونفال
-ترجمة العديد من المؤلفات من الفرنسية إلى التركية في عهد عثمان الثالث
-سعي مصطفى الثالث بالاستعانة بخبرات ضابط فرنسي لإنشاء فرقة المدفعية
مفهوم الإصلاح بالمغرب على عهد سيدي محمد بن عبد الله خلال ق 18 م
-عند سيدي محمد بن عبد الله اهتم بتجديد الدولة الاسماعلية وإحياءها بعد جهود جمرتها وتمزق حواشيها. كما قرر تبديل سياسة الدولة المغربية والمالية بالاعتماد على التجارة البحرية الخارجية وتغيير نهج علاقاته مع أوربا بالاعتماد على الديبلوماسية ونهج سياسة المعاهدات والمواثيق الدولية بدل سياسة المواجهة السابقة وهذا لقب هذا السلطان بالمهند من المغرب الحديث.
-إداريا: عزل القائد بني حسن أباعريف وولي القائد محمد القسطالي إضافة إلى عزل مجموعة من القواد.
أما من الناحية الاجتماعية: تفريق الخبر على كل حكومة والقيام بتسليف القبائل الأموال.
-كما قام بعدة إصلاحات في ميدان التعليم حيث انتقد السلطان محمد بن عبد الله ظاهرة اختزال العملية التعليمية في الحفظ واقتصارها على جعل التلميذ يحفظ الفاتحة وحزب سبح فقط والمرور لتلقينه جوهر العقيدة الإسلامية.
-نهج سيدي محمد بن عبد الله سياسة الانفتاح
-اهتمام السلطان بالثغور المغربية الأطلنتية منها ثغر الصويرة وبناء مدينة طيط الجديدة
-مساهمة الامتيازات التي حصل عليها التجار الأوروبيين بالمغرب في تطوير الرواج التجاري.
-استقرار جالية يهودية بآسفي تتعاطى للتجارة إلى جلب فوائد تجارية وخيرات هائلة على آسفي والمغرب.
-قيام السلطان بعلاقات ديبلوماسية مغربية أوربية.
محدودبة الإصلاح عند العثمانيين والمغاربة في القرنين 17 و 18 م:
محدودية الإصلاحات عند العثمانيين خلال القرنيين 17 و 18 م :
إن عملية التغيير التي حصلت في هذه الحقية لم يفهمها سكان الإمبراطورية العثمانية. كما دعم العلماء الإصلاحات المغربية في عهدي سليم III و محمود II من خلال اندماجهم في طبقة الحاكمين. وقد عرف المغرب فشلا كبيرا في مجال الإصلاح الاقتصادي لعدم تمكن رجالات التنظيم من زيادة موارد الدولة إلى أقصاها أو القيام بإصلاحات مالية جوهرية. وكذا عرفت الإصلاحات فشلا في المجال العسكري حيث فقد الجيش العثماني عموده الفقري بسبب القضاء على فيالق الانكشارية.
محدودية الإصلاحات بالمغرب على عهد سيدي محمد بن عبد الله خلال ق 18 م
نتج عن هذه الإصلاحات ليس الانخراط في صيرورة التحديث العالمية بل النتيجة جاءت مفارقة في هذا الصدد ابتداء من هذا التاريخ زرعت أولى بذور التغلغل الرأسمالي في المغرب. كما أن معظم الإصلاحات التي قام بها السلاطين انتهت بالدمار والدم ( لمولى اسماعيل، المنصور) وعوض أن يربط محمد بن عبد الله المغرب بالمحيط كمحرك اقتصادي ربطه بالتجارة الخارجية بالمعاهدات مما أدى إلى تهديد المغاربة بأطماع الأجانب.
وقد أدت المنافسة الأجنبية على المنتوجات المغربية إلى بيع المنتوجات بأقل ثمن وكلفة
خاتمة:
تمت محاولات الإصلاح المغربي خلال القرنين 17 و 18 م وتم ربط العلاقات بن التحولات الحالية بالمغرب وصيرورة الإصلاحات السابقة مما أدى إلى اختلال التوازن بالعالم الإسلامي.