قام وفد تقني في مجال التعاون الثقافي الهايتي، يوم الاثنين، بزيارة إلى الداخلة لبحث سبل تعزيز التعاون في قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، وكذا التبادل الثقافي بين البلدين. وأبرز الوفد، الذي تقوده مديرة الشؤون الثقافية بوزارة الشؤون الخارجية والعبادة بجمهورية هايتي إيفروز غرين، السبل الكفيلة بتعزيز وإعطاء دفعة قوية للتعاون التربوي والعلمي بين المغرب وهايتي، مع العمل على استكشاف آفاق التبادل الثقافي بين هذا البلد الكاريبي وجهة الداخلة – وادي الذهب.
وتندرج هذه الزيارة الأولى لوفد تقني إلى الداخلة في إطار متابعة خارطة الطريق 2021-2023 الموقعة في 11 دجنبر المنصرم من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والعبادة الهايتي كلود جوزيف، والتي تشمل العديد من المجالات، من ضمنها التكوين والتعليم العالي والتعاون التقني في القطاعات الرئيسية (الفلاحة، والصيد البحري، والطاقات المتجددة، والتكوين المهني).
وقال سفير هايتي لدى مملكة إسبانيا، لويس ماري مونتفورت سانتيل، خلال ندوة صحفية أعقبت جولة شملت مؤسسات التعليم العالي التقني والمهني بالداخلة، “إن هذه الزيارة تأتي في سياق تنزيل خارطة الطريق بهدف تعزيز أواصر الصداقة والتعاون القائمة بين الشعبين”. وأعرب السيد سانتيل عن ارتياحه للدعم المستمر من الحكومة والشعب المغربيين للساكنة الهايتية، مجددا في هذا الصدد دعم حكومة هايتي لسيادة المملكة على الصحراء المغربية.
وأضاف “التزاماتنا إلى جانب أشقائنا المغاربة تستند إلى قدرة المملكة على المساهمة في عملية السلام في المنطقة”، مشيرا إلى أن مغربية الصحراء حقيقة تاريخية وجغرافية وقانونية.
وتابع “بفضل الاستثمارات المغربية، أصبحت الصحراء اليوم واحدة من أكثر المناطق تطورا في البلاد وفي المنطقة المغاربية”. من جهة أخرى، أشاد الدبلوماسي بدعم الحكومة المغربية لمسلسل الإصلاح في هايتي، لاسيما الاستفتاء الدستوري في 25 أبريل والانتخابات العامة في شتنبر ونونبر المقبلين.
من جهته، أشار رئيس مكتب بالنيابة بقنصلية جمهورية هايتي بالداخلة، لوينو فولسي، إلى أن خارطة طريق التعاون تهم، على الخصوص، عشرين منحة سيخصصها المغرب لجمهورية هايتي في مؤسسات التعليم العالي التقني والمهني في الأقاليم الجنوبية. وقام الوفد الدبلوماسي بزيارة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، والمعهد المتخصص للفندقة والسياحة للداخلة، والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، ومركز التأهيل المهني البحري بالداخلة ، بالإضافة إلى المديرية الجهوية للثقافة.