تم، مؤخرا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، اطلاق الدورة الثانية من النظام الوطني للطالب المقاول (SNEE, Statut National de l’Etudiant Entrepreneur)، الذي يعد آلية مخصصة لتشجيع وتعزيز الروح المقاولاتية والتشغيل الذاتي لدى الطلاب.
وعرفت هذه الدورة، التي ترأس حفل افتتاحها المنظم عن بعد، رئيس الجامعة رضوان مرابط ، مشاركة ممثلي العديد من شركاء الجامعة.
ويروم هذا النظام، الذي رأى النور بمبادرة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تخويل الطالب إمكانية الانخراط في المسار المقاولاتي خلال مرحلة الدراسة ونسج علاقات مع مختلف الفاعلين في المجال السوسيو اقتصادي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد السيد مرابط بالجهود التي بذلها الشركاء الاجتماعيون والاقتصاديون ومنظمو الدورة الثانية، على الرغم من الظرفية الصحية المرتبطة بانتشار كوفيد-19، كما نوه بالنتائج التي تحققت خلال الدورة الأولى، التي نظمت في نفس الظروف خلال فبراير الماضي.
وأشار رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس إلى أن ما لا يقل عن 485 طالبا شاركوا في الدورة الأولى وحصل 125 منهم على شهادات النظام الوطني للطالب المقاول، معربا عن أمله في أن تعرف الدورة الحالية مشاركة أكبر للطلاب لمساعدتهم في إنشاء مقاولاتهم واكتساب المهارات في المجال المقاولاتي.
وجرى إلقاء محاضرتين افتتاحيتين من قبل أستاذ متميز في جامعة سيدي محمد بن عبد الله ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس-مكناس.
وستكون العلوم الإنسانية والاجتماعية أيضا ضمن جدول هذه الدورة، وذلك من أجل تشجيع العمل المقاولاتي الاجتماعي في مختلف أبعاده.
وستتميز هذه الدورة كذلك ببرنامج غني للمواكبة وبمشاركة مجموعة من الأساتذة ورؤساء المقاولات والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين.
ويروم النظام الوطني للطالب المقاول، الذي أحدث من قبل الوزارة الوصية عام 2018، دعم ومواكبة الطلبة الراغبين في تجريب مسارات إحداث المقاولات. ويتعلق الأمر بالطلبة المسجلين في السنة الأخيرة من التكوين في جميع شعب الجامعة.
ويتيح النظام للطالب بشكل خاص التدريب الموجه ومواكبة القرب وفضاء مشترك للعمل في مدينة الابتكار وفي جميع المؤسسات.