في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذتها بلادنا من أجل الحد من وباء كورونا (كوفيد-19)، وفي ظل إقرار الحجر الصحي، ونظرا للوضعية الاستثنائية التي نعيشها والتطورات التي عرفتها مؤخرا، وضمانا للاستمرارية البيداغوجية، وتفاديا للآثار السلبية التي قد يسببها أي توقف في التحصيل الدراسي والعلمي الذي يتم حاليا من خلال التعليم عن بعد، فقد تقرر مواصلة التعليم والتكوين عن بعد ولاسيما عبر بث الدروس المصورة عبر القنوات التلفزية وكذا توفير المضامين الرقمية وإمكانية تنظيم أقسام افتراضية عبر مختلف المنصات الإلكترونية دون توقف، وبالتالي تأجيل العطلة الربيعية التي كانت مقررة وذلك بالنسبة لجميع الأسلاك الدراسية التابعة لقطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
ويهدف هذا الإجراء كذلك إلى تمكين التلاميذ والطلبة والمتدربين من استكمال الدروس المبرمجة، مع الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ستعمل على إدراج حصص للدعم والتقوية عن بعد بشكل تدريجي خلال الأسابيع المقبلة.
وإذ تشيد الوزارة وتنوه عاليا بالحس الوطني العالي الذي أبان عنه الأساتذة والمكونون والمفتشون والمديرون وكافة الأطر الإدارية والتربوية والتقنية مركزيا وجهويا وإقليميا، وكذا بالمجهودات القيمة التي يبذلونها من أجل إنتاج الدروس المصورة ضمانا لمواصلة التلاميذ والطلبة والمتدربين لتحصيلهم الدراسي والعلمي خلال هذه الظرفية الاستثنائية، فإنها تدعوهم إلى المزيد من التعبئة والانخراط خدمة للمصلحة الفضلى للمتعلمين والمتعلمات ولوطننا الحبيب”، والأمهات والآباء إلى “الحرص على إبقاء بناتهم وأبنائهم في البيوت وتتبع دراستهم بكل انضباط ومسؤولية.
بيان حقيقة بشأن إقرار سنة دراسية بيضاء
تنفي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي نفيا قاطعا أن تكون قد أصدرت أي بلاغ بخصوص إقرار سنة بيضاء وتدعو الجميع إلى عدم تداول مثل هذه الأخبار الزائفة والتأكد من صحة أي معلومة تهم قطاع التربية والتكوين والبحث العلمي من مصالحها المختصة. وقد قررت الوزارة تحريك المتابعة القضائية في حق الشخص أو الأشخاص الذين كانوا وراء فبركة هذا البلاغ الكاذب.