وقعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة طنجة-المتوسط (Fondation Tanger Med)، يوم الأربعاء بالرباط اتفاقية شراكة لدعم التعليم في شمال المملكة وتشجيع التميز على المستوى الوطني.
وتقضي الاتفاقية التي وقعها السيدان سعيدأمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وفؤاد بريني رئيس مؤسسة طنجة-المتوسط، بالتزام هذه الأخيرة بالمساهمة في تحسين جودة التعليم والتكوين، فضلا عن تعزيز الجهود الرامية إلى إرساء نموذج تربوي وطني قائم على ثقافة التميز والابتكار.
وأوضح بلاغ مشترك لوزارة التربية الوطنية ومؤسسة طنجة-المتوسط أن اللبنة الأولى لهذه الشراكة تهدف إلى منح التلاميذ ، الأكثر استحقاقا بالمملكة ، الوسائل اللازمة لتحقيق طموحاتهم بفضل معايير تربوية وتعليمية مميزة، حيث ستفتح ، في هذا الإطار ، ثانوية للتميز أولا أبوابها بتطوان للتلاميذ الراغبين في الالتحاق بالأقسام التحضيرية العلمية والمتميزة من أجل الاستعداد في أفضل الظروف الممكنة لمباريات المدارس العليا للمهندسين المغربية والفرنسية، على أن تفتح المؤسسة في مرحلة ثانية إمكانية التكوين الثانوي-التأهيلي الذي سيمكن التلاميذ من تعزيز قدراتهم والتوجه نحو مسارات التميز خلال دراساتهم العليا.
وتولي مؤسسة طنجة-المتوسط، منذ إنشائها سنة 2007، اهتماما خاصا لقطاع التعليم من خلال تنفيذ مشاريع مهمة لفائدة الساكنة المحلية من أجل الحد من الهدر المدرسي وتحسين ظروف التعليم بالجهة ككل.
وتهم هذه المشاريع برنامج إعادة تأهيل 120 مؤسسة تعليمية بإقليم الفحص أنجرة، وبناء 36 حجرة للتعليم الأولي وتوفير النقل المدرسي لفائدة تلاميذ السلك الابتدائي والإعدادي والثانوي بنفس الإقليم، بالإضافة إلى توزيع جوائز على التلاميذ المتفوقين في امتحانات الباكالوريا في المنطقة لتشجيعهم على المثابرة والتميز، مشيرا إلى أن هذه البرامج التربوية همت 370 مشروعا تعليميا لفائدة 114 ألف و500 مستفيد مباشر.
وتماشيا مع البرامج المنجزة، تسعى المؤسسة جاهدة إلى خوض تحد جديد ، يقول البلاغ، من خلال المساهمة في الرفع من جودة التعليم عبر تشجيع ثقافة التميز على المستوى الجهوي والوطني.