تعلن المؤسسة المغربية للطالب عن نتائج الدفعة الرابعة عشرة من الطلبة الجدد المستفيدين من برامج منح التميز والاستحقاق سواء تلك التي تمنحها المؤسسة مباشرة أو تلك التي تديرها بالنيابة عن شركائها المواساتين. وقد بلغ عدد المستفيدين هذه السنة ازيد من 190 شاب وشابة من التلاميذ الحاصلين على شهادة البكالوريا والمنحدرين من دور ومؤسسات الرعاية الاجتماعية ، والذين تمكنوا من متابعة دراساتهم العليا والمهنية بفضل الدعم المالي والتربوي والمواكبة المعنوية والمؤسساتية اللذان توفرهما لهم المؤسسة المغربية للطالب
ومن بين 190 طالباً جديدا، استفاد ما يقارب 100 طالب وطالبة من منحة التميز التي تمنحها كلٌ من مؤسسة الاعمال الاجتماعية للمكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة فوس- بوكراع، في إطار برنامجين ممولين بالكامل من طرف هاتين المؤسستين والموجهة الى التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا الاكثر استحقاقا، والمنحدرين من اوساط اجتماعية هشة أو معوزة بالأقاليم والمناطق التي تنشط مجموعة شركات المكتب الشريف للفوسفاط، بالإضافة الى جهات واقاليم اخرى من المملكة .ومن جهة أخرى، استفاد ما يناهز 10 طالب وطالبة من برنامج منحة الاستحقاق الممول بشراكة مع وكالة التنمية للجهة الشرقية لمتابعة دراساتهم العليا، والموجه للتلاميذ المنحدرين من هذه الأقاليم
كما خصصت المؤسسة 30 منحة دراسية للتميز استفاد منها التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا بتميز و المنحدرين من مؤسسات الرعاية الاجتماعية (دور الايتام ، دور الاطفال ، دور الطالب…) في إطار البرنامج الممول من طرف المؤسسة بشراكة مع محتضنين خواص، بالإضافة الى مؤسسات خاصة للتعليم العالي من خلال منح بيداغوجية مجانية. بحيث يسمح هذا البرنامج لهؤلاء الشباب بالحصول على فرصة تحصيل دراساتهم العليا في أفضل المؤسسات التعليمية الخاصة والعامة وفي أحسن الظروف من خلال مواكبة مادية وتربوية وخدمات لوجستيكية مناسبة
في الاخير وبالنسبة لبرنامج المنحة الموجهة للتكوين المهني ، والذي دخل عامه الثاني هذه السنة، فقد اخذت المؤسسة على عاتقها تخصيص 50 منحة التلاميذ الحاصلين على البكالوريا والمنحدرين من الأوساط الأكثر هشاشة كاليتامى والاطفال المتخلي عنهم و المنحدرين من دور ومؤسسات الرعاية الاجتماعية بحيث سيسمح هذا البرنامج بفتح فرص الاندماج المهني السريع في قطاعات واعدة بالاقتصاد الوطني وذلك عبر توجيه هؤلاء الطلبة نحو مؤسسات التعليم والتكوين المهني الخاص والعام ونحو الشعب الواعدة
بفضل هذه الدفعة الجديدة ، وصل عدد المستفيدين الذين تدعهم المؤسسة المغربية للطالب ما يقارب 600 مستفيد، في إرتفاع بلغ 45% من مجموع الطلبة
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة المغربية للطالب ، ومنذ انشائها سنة 2001، تواكب ازيد من 800 شاب وشابة، حيث تمكن أزيد من 200 مستفيد من الحصول على شواهدهم للدراسات الجامعية و الاندماج في سوق الشغل في افضل الظروف
وفي هذا الشأن، يؤكد السيد/ حميد بن لفضيل، رئيس المؤسسة المغربية للطالب، أن هذا الارتفاع في عدد المستفيدين لن يؤدي بأي شكلٍ من الأشكال إلى انخفاض من جودة المواكبة التي تقدمها المؤسسة من خلال مختلف الخدمات التي تضعها رهن اشارة الطلبة لتحقيق الرقي الاجتماعي وتحسين ظروف عيشهم، موضحا أنه يتم استكمال الدعم المالي الذي توفره المؤسسة ببرامج للتنمية الذاتية للطلبة تتضمن برامج المواكبة والتوجيه، تقوية القدرات اللغوية ، ورشات لتقوية الشخصية، مردفا أن “هدفنا هو تمكين هؤلاء الشباب من صقل امكاناتهم للانخراط في التميز. اليوم نحن فخورون جدا بما وصلنا اليه, فمن بين الطلاب المستفيدين من برامج الدعم للمؤسسة من استطاعوا الانخراط بمدارس عليا وجامعات أجنبية مرموقة في فرنسا والصين ودول أخرى
وفي سابقة من نوعها بالمغرب وضعت المؤسسة المغربية للطالب الآليات الأساسية لتقديم تغطية صحية لأزيد من 600 مستفيد”. يضيف الرئيس
أما فيما يخص تمويل المؤسسة المغربية للطالب “فأنها تعتمد على التمويل من القطاع الخاص ومن الالتزام القوي والصادق لشركائنا الماليين و التربويين حيث نجحنا في خلق وترسيخ وتدعيم سلسلة من التضامن بين المحتضنين والمدارس الشريكة، والأفراد (أفراد، عراب، موجهون، جهات مانحة) التي تدعم كل حسب مساهمته، هذا المشروع”. يقول رئيس المؤسسة
وباعتبارها مؤسسة ذات منفعة عامة منذ 2013، استطاعت المؤسسة المغربية في الاشهر القليلة الماضية توقيع عدة اتفاقيات مع شركات مواطنة، بحيث يفوق اليوم عدد شركاء المؤسسة الخمسين شريكا من المؤسسات والعديد من المدارس والمعاهد
و تطمح المؤسسة المغربية للطالب الى تحقيق رقم 2000 مستفيد في غضون 2020 حسبما صرح به حميد بن لفضيل رئيس المؤسسة” مشروعنا هو الطموح ليصل عدد المستفيدين الى 2000 ممنوح في غضون سنة 2020، حيث أن مجلس ادارة المؤسسة ملتزم لتحقيق ذلك، وسنعمل على اقناع الشركاء الاخرين للانضمام الى سلسلة التضامن ، كما نامل ان نبل قضيتنا ووضوح مشروعنا والكفاءة المهنية لإدارتنا وصرامة نهجنا ستشجع شركات مواطنة اخرى لتساهم الى جانبنا في جعل التكوين المعيار الاساسي لتقييم شباب بلدنا